موظفو الخطوط الجوية النمساوية يضربون الخميس بسبب نزاع على الأجور

قررت شركة الخطوط الجوية النمساوية التابعة لشركة لوفتهانزا، إلغاء نحو 110 رحلات من جدول رحلاتها يوم الخميس المقبل بسبب إضراب الموظفين.

ويشكل ذلك ما يقرب من ثلث الرحلات المخطط لها، وفقا لما أعلنته الشركة في وقت متأخر من مساء الاثنين، ومن المتوقع أن تتأثر الرحلات إلى ومن ألمانيا أيضا. وتم إبلاغ نحو تسعة آلاف راكب حاملي تذاكر للرحلات الملغاة بالفعل من قبل الشركة النمساوية.

وتم بالفعل فرض قيود مماثلة في الأسابيع الأخيرة بسبب الاجتماعات والإضراب. وينبع الإجراء المستمر من تعثر مفاوضات الأجور مع موظفي الشركة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وتقدم الإدارة زيادة في الأجور بنسبة 5ر4% وأشارت أيضا إلى استعدادها لسداد مدفوعات لمرة واحدة وتحسين تقاسم الأرباح. ومن ناحية أخرى، تطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 30%.

وفي لوفتهانزا، دعت نقابة أطقم الطائرات "يو إف أو" مضيفات الطيران إلى اتخاذ إجراءات إضراب يومي الثلاثاء والأربعاء. وافترضت شركة الطيران مساء الاثنين أنه سيتم إلغاء ما مجموعه ألف رحلة في فرانكفورت وميونخ.

ووفقا لمتحدث باسم لوفتهانزا، سيتأثر ما مجموعه حوالي 120 ألف مسافر.

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.